ترددت كثيراً في كتابة هذا
الموضوع , ولكنها الحقيقة التي يجب أن نلامسها فهو جرح يحتاج إلى أن نلامسه
فكبت المشاعر وتدميس الحقائق ووضع الأوهام وذر الرماد في عيون المجتمع
كانت في فترة ما , لعلها تجدي قليل من النفع ولكنها الآن أصبحت لا تجدي
نفعا فلقد أصبح المجتمع يعي كل ما حوله, الحقيقة أنني كتبت لكم اليوم عن
موضوع وعنونته ( بـ G3 بين الحقيقة والوهم ) قد يعتقد البعض أن علامة الـ (
G3 ) مقصود بها الجيل الثالث من الهواتف الخلوية ولكن الحقيقة التي سوف
أطلعكم عليها هي شريحة من المجتمع أصبحوا يعرفون بالجيل الثالث , يتكاثرون
ليلاً ويتلاشون نهاراً , ويعاني البعض منهم من الوهن والوهم , ويعتقد البعض
أنه شيء خارق وشيء خارج نطاق البشرية , أنهم الجنس الثالث .

سأتكلم
معكم بكل وضوح وشفافية , وسأترك الجانب الديني في هذه اللحظات , وسأترك
الجانب النفسي في هذه اللحظات , سأتحدث من بعض الوقائع التي عايشتها ومن
بعض الأمور التي أراها في مجتعمنا , أنني أرى من منظور شخصي ومن مجتمع قد
عايشته في فترات أن الجنس الثالث ينقسمون إلى ثلاث أقسام :

القسم الأول :
هم الذين عاشوا وتعايشوا في عائلات ذو رفاهية عالية ويمتكلون بعض الجمال
وأختلطوا مع بعض الشباب الشاذ الذي له غايات دنيئه فسيسوهم على أن يصبحوا
كذلك ولكي نوضح أكثر , ( يعني اولاد نعمة تربو على الدلع وفيهم حبتين جمال
ونزلو الشارع وخالطو ناس مب كويسين ).

القسم الثاني :
وهم الذين قد أسميتهم ( المضحوك عليهم ) وهم اللي مب دارين وش الطبخه مع
الخيل يا شقراء قالوا له انت مزيون وصدق نفسه وقاموا بعض الأشخاص أصحاب
الأفكار الدنيئه بتحويل شخصياتهم المهزوزه إلى شباب مجهولين الهوية وتجدهم
في الإستراحات يتراقصون ويتمايلون كأنهم أجذاع نخل خاوية.

أما القسم الأخير : فهم المبتلون من الله وولدوا على ذلك ولكنهم أحبوا ماهم عليه وأستمروا على ذلك .

أننا
في مجتمع أصبحنا نعاني من فئات ومشاكل أجتماعية أصبحت تطفو على السطح بعد
إن كانت فالقاع , فلو دخل أحدكم إلى بعض الشاتات الكتابية او الصوتية فسيرى
مالا يسره , ووللأسف أصبح البعض يتباهى وكأنه شيء طبيعي , لا وأصبح البعض
يتفنن في المسميات , أردت يوماً أن أفسرها نفسياً فوجدت أنهم يعانون من
حرمان عاطفي وحرموا من الدفء الأسري ويلجؤن إلى من يعتقدون أنهم يثقون به ,
ولعل البعض الآخر يرى أنه ملك جمال أو على قولتهم ( سلطان زمانه ) وللأسف
أنهم يعيشون الكثير من الوهم , أردت أن أبحث في هذا المجال من المنظور
الديني فوجدت أن الوعيد والويل يتوعدهم وهم لا يدركون ما يفعلونه , فلقد
لعنوا تاره ففي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من
النساء بالرجال" رواه البخاري, وقوله : ( لعن رسول الله ـ صلى الله عليه
وسلم ـ المخنثين من الرجال ) بفتح النون المشددة وكسرها والأول أشهر ، أي
المتشبهين بالنساء في الزي واللباس والخضاب والصوت والصورة والتكلم وسائر
الحركات والسكنات من خنث يخنث ، كعلم يعلم : إذا لان وتكسر ، فهذا الفعل
منهي لأنه تغيير لخلق الله . قال النووي : المخنث ضربان أحدهما من خلق كذلك
ولم يتكلف التخلق بأخلاق النساء وزيهن وكلامهن وحركاتهن وهذا لا ذم عليه
ولا إثم ولا عيب ولا عقوبة لأنه معذور ، والثاني من يتكلف أخلاق النساء
وحركاتهن وسكناتهن وكلامهن وزيهن فهذا هو المذموم الذي جاء في الحديث لعنه (
والمترجلات ) بكسر الجيم المشددة ، أي المتشبهات بالرجال ( من النساء )
زيا وهيئة ومشية ورفع صوت ونحوها ، لا رأيا وعلما ، فإن التشبه بهم محمود ،
كما روي أن عائشة رضي الله عنها كانت رجلة الرأي ، أي رأيها كرأي الرجال
على ما في النهاية .



ختاماً:

لعل البعض يرى أن هذه الفئة الخارجه عن المألوف بعيده عنه
ولكننا لا ندرك أن البعض في أسرته كالملاك الطاهر وعندما يخرج إلى شياطين الأنس يتحول إلى ( ريبة ).